عقيدة أهل السنة والجماعة :
صفحة 1 من اصل 1
عقيدة أهل السنة والجماعة :
عقيدة أهل السنة والجماعة : الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره .
وهذه الأصول خالف فيها من خالف ، وانحرف عنها من انحرف من الفرق الثنتين والسبعين .
ولكن أهل الحق ثابتون على الحق ، مع ما يجابهون من الامتحان والضغط الموجهين إليهم من الناس ، ولكنهم ثابتون على الحق ولا يريدون للحق بديلا .
معنى الإيمان بالله
فالإيمان بالله يعني : الاعتقاد الجازم بوحدانية الله سبحانه وتعالى في الربوبية والألوهية ، وما له من الأسماء والصفات ، وهذا يعني أنه ضمن أنواع التوحيد الثلاثة :
* توحيد الربوبية .
* توحيد الألوهية .
* توحيد الأسماء والصفات .
النوع الأول : توحيد الربوبية
وهو مركوز في الفطر ، لا يكاد ينازع فيه من الخلق ، حتى إبليس الذي هو رأس الكفر قال : رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي . وقال : فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ . فهو قد أقر بربوبية الله ، وحلف بعزة الله .
كذلك سائر الكفرة ، مقرون بهذا ، كأبي جهل وأبي لهب وخلافهم من أئمة الكفر كانوا مقرين بتوحيد الربوبية على ما هم فيه من الكفر والضلال .
قال جلا وعلا : وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ وقال تعالى قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ
وقال تعالى : قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ
إذًا فهم مقرون بهذا كله ، وعند الشدائد يخلصون الدعاء لله ، لأنهم يعلمون أنه لا ينجي من الشدائد إلا الله سبحانه وتعالى ، وأن آلهتهم وأصنامهم لا تقدر على إنجائهم من المهالك .
قال الله تعالى : وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا
إن معتنق هذا النوع من التوحيد لا يدخل في الإسلام ولا ينجو من النار ، فالكفار على سبيل المثال أقروا بتوحيد الربوبية ، ولكن إقرارهم بذلك لم يدخلهم في الإسلام وسماهم الله مشركين وكفارًا ، وحكم لهم بالخلود في النار ، مع أنهم يقرون بتوحيد الربوبية .
ومن هنا يخطئ بعض المصنفين في العقائد - على طريقة أهل الكلام - حين يفسرون التوحيد بأنه الإقرار بوجود الله ، وأنه الخالق الرازق إلى غير ذلك ، فنقول لهم هذه ليست العقيدة التي بعث الله بها النبيين ، فإن الكفار والمشركين ، وحتى إبليس يقرون بتوحيد الربوبية .
فالكل يقر ويعترف بهذا النوع من التوحيد فالرسل ما جاءت تطالب الناس بأن يقروا بأن الله هو الخالق ، الرازق ، المحيي ، المميت ، لأن هذا لا يكفي ولا يغني من عذاب الله .
النوع الثاني : توحيد الألوهية
هو توحيد العبادة ، توحيد الإرادة والقصد ، وهذا النوع هو محط الرحال ومحل الخصومة بين الرسل وأممهم ، فكل رسول جاء يقول لقومه : يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ، ولا يقول لهم : يا قوم إن الله هو ربكم - لأنهم مقرون بهذا - ولكنهم يطالبونهم بأن يعبدوا ربهم الذي أقروا بربوبيته ، وأنه الخالق وحده ، والرازق وحده ، والذي يدبر الأمر وحده ويطالبونهم بأن يفردوه بالعبادة وحده كما أفردوه بالخلق ، والتدبير ، فهم يحتجون عليهم بما أقروا به .
يذكر القرآن الكريم توحيد الربوبية من باب الاحتجاج به على الكفار ومطالبتهم بما يلزمهم ، فما دمتم أيها الكفار معترفين أن الله هو الخالق وحده ، وهو الرازق وحده ، وهو الذي ينجي من المهالك ، وهو الذي ينجي من الشدائد فلماذا تعدلون به غيره ممن لا يخلق ، ولا يرزق ، وليس له من الأمر شيء ، ولا له في الخلق تدبير ؟ أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
إذًا توحيد الألوهية هو الذي دعا إليه الرسل ، وطالبوا قومهم به ، ولا يزال الصراع بين أهل التوحيد وأهل الانحراف في هذا النوع حتى الآن ، فأهل العقيدة السليمة يطالبون من انحرف عن توحيد الألوهية ، وعاد إلى دين المشركين ، بعبادة القبور والأضرحة ، وتقديس الأشخاص ، ومنحهم شيئًا من خصائص الربوبية ، فأهل التوحيد يطالبون هؤلاء بأن يرجعوا إلى العقيدة السليمة ، وأن يفردوا الله بالعبادات ، وأن يتركوا هذا الأمر الخطير الذي هم عليه ، لأن هذا هو دين الجاهلية ، بل هو أشد من دين الجاهلية ، لأن أهل الجاهلية كانوا يخلصون لله في حال الشدة ، ويشركون في حال الرخاء .
أما هؤلاء - أهل الانحراف- فإن شركهم دائم في الرخاء والشدة ، بل إن شركهم في الشدة أشد . . فإذا اشتد عليهم الأمر ، تسمع منهم طلبًا بالمدد من الأولياء ، والمقبورين ، والموتى ، بينما المشركون إذا مسهم الضر أخلصوا الدعاء لله عز وجل .
هذا هو النوع الثاني من أنوع التوحيد ، وهو الذي طالبت به الرسل جميع الأمم بأن يخلصوا لله عز وجل ، وهو الذي وقع النزاع فيه ، وهو الذي قاتل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين حتى يتركوه .
وهذا هو معنى لا إله إلا الله لأن الإله معناه المعبود ، فمن : لا إله إلا الله نأخذ معنى : لا معبود بحق إلا الله سبحانه وتعالى .
وليس الإله معناه : ما يقوله بعض أهل الضلالة حيث يقولون : إن الإله معناه القادر على الاختراع والخلق ! بل الإله معناه المعبود من أله يأله بمعنى أحب وعبد
النوع الثالث : توحيد الأسماء والصفات
ومعناه أن نثبت لله عز وجل ما أثبته لنفسه ، وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات ، وأن ننفي عن الله ما نفاه عن نفسه ، ونفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من النقائص والعيوب من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ولا تكييف ولا تمثيل ، لقوله تعالى : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ . وقوله تعالى : فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ . وما جاء في آية الكرسي ، وفي سورة الإخلاص ، وفي أغلب السور المكية بذكر أسماء الله وصفاته ، والسور المدنية بل أغلب القرآن .
وهذه الأصول خالف فيها من خالف ، وانحرف عنها من انحرف من الفرق الثنتين والسبعين .
ولكن أهل الحق ثابتون على الحق ، مع ما يجابهون من الامتحان والضغط الموجهين إليهم من الناس ، ولكنهم ثابتون على الحق ولا يريدون للحق بديلا .
معنى الإيمان بالله
فالإيمان بالله يعني : الاعتقاد الجازم بوحدانية الله سبحانه وتعالى في الربوبية والألوهية ، وما له من الأسماء والصفات ، وهذا يعني أنه ضمن أنواع التوحيد الثلاثة :
* توحيد الربوبية .
* توحيد الألوهية .
* توحيد الأسماء والصفات .
النوع الأول : توحيد الربوبية
وهو مركوز في الفطر ، لا يكاد ينازع فيه من الخلق ، حتى إبليس الذي هو رأس الكفر قال : رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي . وقال : فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ . فهو قد أقر بربوبية الله ، وحلف بعزة الله .
كذلك سائر الكفرة ، مقرون بهذا ، كأبي جهل وأبي لهب وخلافهم من أئمة الكفر كانوا مقرين بتوحيد الربوبية على ما هم فيه من الكفر والضلال .
قال جلا وعلا : وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ وقال تعالى قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ
وقال تعالى : قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ
إذًا فهم مقرون بهذا كله ، وعند الشدائد يخلصون الدعاء لله ، لأنهم يعلمون أنه لا ينجي من الشدائد إلا الله سبحانه وتعالى ، وأن آلهتهم وأصنامهم لا تقدر على إنجائهم من المهالك .
قال الله تعالى : وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا
إن معتنق هذا النوع من التوحيد لا يدخل في الإسلام ولا ينجو من النار ، فالكفار على سبيل المثال أقروا بتوحيد الربوبية ، ولكن إقرارهم بذلك لم يدخلهم في الإسلام وسماهم الله مشركين وكفارًا ، وحكم لهم بالخلود في النار ، مع أنهم يقرون بتوحيد الربوبية .
ومن هنا يخطئ بعض المصنفين في العقائد - على طريقة أهل الكلام - حين يفسرون التوحيد بأنه الإقرار بوجود الله ، وأنه الخالق الرازق إلى غير ذلك ، فنقول لهم هذه ليست العقيدة التي بعث الله بها النبيين ، فإن الكفار والمشركين ، وحتى إبليس يقرون بتوحيد الربوبية .
فالكل يقر ويعترف بهذا النوع من التوحيد فالرسل ما جاءت تطالب الناس بأن يقروا بأن الله هو الخالق ، الرازق ، المحيي ، المميت ، لأن هذا لا يكفي ولا يغني من عذاب الله .
النوع الثاني : توحيد الألوهية
هو توحيد العبادة ، توحيد الإرادة والقصد ، وهذا النوع هو محط الرحال ومحل الخصومة بين الرسل وأممهم ، فكل رسول جاء يقول لقومه : يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ، ولا يقول لهم : يا قوم إن الله هو ربكم - لأنهم مقرون بهذا - ولكنهم يطالبونهم بأن يعبدوا ربهم الذي أقروا بربوبيته ، وأنه الخالق وحده ، والرازق وحده ، والذي يدبر الأمر وحده ويطالبونهم بأن يفردوه بالعبادة وحده كما أفردوه بالخلق ، والتدبير ، فهم يحتجون عليهم بما أقروا به .
يذكر القرآن الكريم توحيد الربوبية من باب الاحتجاج به على الكفار ومطالبتهم بما يلزمهم ، فما دمتم أيها الكفار معترفين أن الله هو الخالق وحده ، وهو الرازق وحده ، وهو الذي ينجي من المهالك ، وهو الذي ينجي من الشدائد فلماذا تعدلون به غيره ممن لا يخلق ، ولا يرزق ، وليس له من الأمر شيء ، ولا له في الخلق تدبير ؟ أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
إذًا توحيد الألوهية هو الذي دعا إليه الرسل ، وطالبوا قومهم به ، ولا يزال الصراع بين أهل التوحيد وأهل الانحراف في هذا النوع حتى الآن ، فأهل العقيدة السليمة يطالبون من انحرف عن توحيد الألوهية ، وعاد إلى دين المشركين ، بعبادة القبور والأضرحة ، وتقديس الأشخاص ، ومنحهم شيئًا من خصائص الربوبية ، فأهل التوحيد يطالبون هؤلاء بأن يرجعوا إلى العقيدة السليمة ، وأن يفردوا الله بالعبادات ، وأن يتركوا هذا الأمر الخطير الذي هم عليه ، لأن هذا هو دين الجاهلية ، بل هو أشد من دين الجاهلية ، لأن أهل الجاهلية كانوا يخلصون لله في حال الشدة ، ويشركون في حال الرخاء .
أما هؤلاء - أهل الانحراف- فإن شركهم دائم في الرخاء والشدة ، بل إن شركهم في الشدة أشد . . فإذا اشتد عليهم الأمر ، تسمع منهم طلبًا بالمدد من الأولياء ، والمقبورين ، والموتى ، بينما المشركون إذا مسهم الضر أخلصوا الدعاء لله عز وجل .
هذا هو النوع الثاني من أنوع التوحيد ، وهو الذي طالبت به الرسل جميع الأمم بأن يخلصوا لله عز وجل ، وهو الذي وقع النزاع فيه ، وهو الذي قاتل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين حتى يتركوه .
وهذا هو معنى لا إله إلا الله لأن الإله معناه المعبود ، فمن : لا إله إلا الله نأخذ معنى : لا معبود بحق إلا الله سبحانه وتعالى .
وليس الإله معناه : ما يقوله بعض أهل الضلالة حيث يقولون : إن الإله معناه القادر على الاختراع والخلق ! بل الإله معناه المعبود من أله يأله بمعنى أحب وعبد
النوع الثالث : توحيد الأسماء والصفات
ومعناه أن نثبت لله عز وجل ما أثبته لنفسه ، وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات ، وأن ننفي عن الله ما نفاه عن نفسه ، ونفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من النقائص والعيوب من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ولا تكييف ولا تمثيل ، لقوله تعالى : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ . وقوله تعالى : فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ . وما جاء في آية الكرسي ، وفي سورة الإخلاص ، وفي أغلب السور المكية بذكر أسماء الله وصفاته ، والسور المدنية بل أغلب القرآن .
مواضيع مماثلة
» مرجئة الفقهاء ما هم عليه لا يخرجهم من أهل السنة والجماعة...
» هناك من يقول بأن الخوارج الأوائل كانوا على عقيدة السلف الشيخ
» عقيدة ابن الملقن رحمه الله الشيخ محمد بن هادي المدخلي
» توحيد الأسماء والصفات قائم عند أهل السنة على أصلين الشيخ...
» هل ثبت في الكتاب أو في السنة أن أهل الجنة يتكلمون باللغة ال.
» هناك من يقول بأن الخوارج الأوائل كانوا على عقيدة السلف الشيخ
» عقيدة ابن الملقن رحمه الله الشيخ محمد بن هادي المدخلي
» توحيد الأسماء والصفات قائم عند أهل السنة على أصلين الشيخ...
» هل ثبت في الكتاب أو في السنة أن أهل الجنة يتكلمون باللغة ال.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى